أدان الاتحاد العربي للتطوع، بأشد العبارات التفجير الإرهابي في المدينة المنورة، وأدى إلى إستشهاد عدد من رجال الأمن، والذي تزامن مع تفجيرات إرهابية أخرى في المملكة العربية السعودية والعراق وتركيا وبنجلاديش، حصدت الأرواح البريئة والدماء الزكية، مؤكداً أن من ارتكب هذه الجريمة هم أشخاص منزوعي الضمير الإنساني، وليس لديهم وازع من دينٍ يردعهم عن الاجتراء على قتل النفس البشرية البريئة وتفجير أشرف بقاع الأرض.
وأشاد الاتحاد بيقظة رجال الأمن في المملكة العربية السعودية وجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في خدمة الحرمين الشريفين وتعزيز الأمن والاستقرار للمواطنين والمقيمين، والحجاج والمعتمرين، مشدداً على ضرورة دعمها في كل الإجراءات التي تتخذها محاربة الإرهاب.
وقال السيد حسن بوهزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع: إننا نعرب عن ثقتنا الكاملة في قدرة المملكة العربية السعودية في المعركة ضد الإرهاب والانتصار الحاسم بمشيئة الله، ونثمن التفاف الشعب السعودي حول قيادته الرشيدة وردود الأفعال البناءة من ربوع العالم العربي والإسلامي، وكل ذلك سيكون بإذن الله من أقوى الأسباب في مواجهة داعش وأية تنظيمات إرهابية أخرى.
وأضاف بوهزاع أن حماية الشباب من الإرهاب لابد أن ترتكز على مقاربات شامة ومتكاملة يتم تأسيسها في إطار حوار مجتمعي بين المؤسسات الحكومية ذات الصلة والمجتمع المدني والمثقفين والأكاديميين والخبراء في علم النفس والاجتماع والسياسة والشباب أنفسهم، إذ أن الجميع عليه أن يبذل جهده لحماية مستقبلنا وأوطاننا باعتبار الشباب هم الرأسمال البشري لهما.
وأشار إلى موقف الاتحاد العربي للتطوع الثابت في محاربة الإرهاب وتوعية الشباب من مخاطره من خلال مشروعات اجتماعية وتطوعية تعزز مفاهيم الوسطية، والاعتدال، واحترام الاختلافات، والمشاركة الفعالة في خدمة المجتمع وعمليات التحول الإصلاحي في ربوع بلادنا الخليجية والعربية.
وتابع رئيس الاتحاد العربي للتطوع: إن جهدنا لا يتوقف عند حد التوعية بدعاوى العنف والفتنة التى تهدف لتخريب الأوطان، بل نسعى أيضاً، وبالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية إلى خلق فرص تطوعية لجيل الشباب العربي في إطار عقد المجتمع المدني 2016 - 2025 الذي أطلقته جامعة الدول العربية لكي يستطيع هذا الجيل أن يعيش أحلامه ويحولها إلى حقائق على أرض الواقع.
وذكر بوهزاع أن أعضاء الاتحاد من الجمعيات والمراكز التطوعية بالدول العربية يقومون بدورهم في تمكين الشباب من خلال إطلاق طاقاتهم في خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم وذلك بإتاحة الفرصة لهم لتقديم أفكارهم وتطبيق جهودهم وتجاربهم الفكرية والإبداعية.
واختتم السيد بوهزاع بالقول: إننا سنواصل جهودنا في التوعية وخلق فرص تطوعية للشباب بما يتكامل مع الجهود الحكومية والمدنية والأكاديمية الساعية إلى محاربة الإرهاب بأشكاله الفكرية والسلوكية، وهذا واجبنا في بناء أوطاننا وتعزيز دور جيل الشباب في العمل الإنمائي.
