أنهت لجنة التحكيم الخاصة بقلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل الأعمال التطوعية بنسختها الرابعة، عملية فرز وتقييم الأعمال التطوعية التي تقدمت للمشاركة لهذا العام والتي وصلت إلى 200 مشروعاً تطوعياً من مختلف دول العالم.
وفي هذا السياق أكد السيد حسن بوهزاع رئيس العربي للتطوع أن ارتفاع مستوى المشاركات هذا العام، يؤكد التطور اللافت الذي حققه العمل التطوعي على مستوى العالم، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي الذي أسهمت به القلادة في تحفيز الهمم على التفاعل بجدية مع مشروعات التطوع التي تخدم المجتمعات، لافتاً إلى أن المشاريع التطوعية التي شاركت في القلادة، شملت قطاعات صحية وتعليمية وثقافية وتراثية وبيئية وإنسانية، وهو ما يؤكد القيمة الأساسية للعمل التطوعي كأحد المكونات الضرورية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالتعاون مع القطاعين العام والخاص.
وقال بوهزاع : "إن هناك تفاعلاً كبيراً من المؤسسات الحكومية والشركات التجارية والجمعيات الأهلية وكذلك الفرق التطوعية مع القلادة منذ إطلاقها، في تأكيد لأهميتها في إبراز دور هذه المؤسسات والجهات والأفراد الذين كانت لهم إسهامات كبيرة في خدمة وتنمية مجتمعاتهم، ووضع مشاريعهم في بؤرة الضوء فضلاً عن تعزيز روح المنافسة الشريفة".
مضيفاً أن اللجنة حرصت في هذه النسخة على تطوير معايير تقييم المشاريع التطوعية حسب الهدف العام من المشتروع والفئات المستهدفة في المجتمع وطبيعتة الابتكار في فكرة المشروع وجوانب التميز فيه، وكذلك آليات العمل والوسائل المستخدمة لتحقيق أهدافه ومعالجة المشكلة، فضلاً عن معيار إمكانية تطوير هذه المشاريع مستقبلاً، كما أضافت في هذه النسخة معيار مهم وهو طبيعة شركاء المجتمع والمتطوعين سواءً كانت منظمات دولية أو إقليمية أو محلية، متطوعين، وكذلك آليات التمويل والحصول على الدعم، مع التركيز على محور الإستدامة.
ولفت بوهزاع إلى أن معظم المشاريع التطوعية المقدمة مستوفية لمتطلبات المشاركة وشروطها، والتي تتمثل في أن تكون المشاريع تطوعية ومتوافقة مع خطط ومعايير التنمية المستدامة، وأن يكون المشروع المرشح للقلادة قد ساهم إلى حد كبير في خدمة شريحة كبيرة من المجتمع.
يُذكر أن مجموع الجوائز المالية المرصودة للقلادة في نسختها الرابعة يبلغ 90 ألف دولار أمريكي موزعة على ستة مجالات، حيث يحصل الفائز الأول من كل مجال على 10 آلاف دولار، فيما سيحصل الفائز الثاني على 5 آلاف دولار، كما سيتم تكريم 6 أعمال تطوعية من مختلف دول العالم، تميزت هذه الأعمال في خدمة مجتمعاتها، وذلك تقديراً لدورها والخدمات التي قدمتها، هذا وستسلم الجوائز خلال الحفل الختامي في فبراير القادم 2023م في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
