Activities & News

Our latest activities to spread the culture of volunteering in the Arab world

السلام مفتاح كل الشعوب

السلام مفتاح كل الشعوب

بقلم الكاتب سفير السلام/هاني محمد الميثالي

من أجل الراحة الانسانية، من خلال الاخذ بزمام السلام نعم، نستطيع تقليص مشكلات مستعصية ومزمنةوطارئة او حديثة على المجتمع,

إذا كان كل شيء على المستوى المادي مريحًا، وكل ما نريده متاح، ولكننا نظَّل شاعرين بالوحدة، وإذا كنَّا نشعر بالتوتر وعدم وجود ثقة بالذات، عندما نكون غيورين، ولدينا خوف وكراهية؛ نُصبح تعساءإذًا، بغض النظر عن الكيفية التي عليها المستوى المادي، فقد يكون لدينا المزيد من المعاناة على المستوى الذهني,نحن بحاجة ان نكون مهتمين بالسلام بصدق جميعنا بشر؛ لذا لدينا جميعًا نفس الاهتمامات بشكل عام: أن نكون سعداء، أن يكون لدينا حياة سعيدة جميعنا يستحق تلك الحياة السعيدة، وهذا هو المستوى الذي نتحدث من خلاله, لدينا جميعًا الشعور بوجود السلام في المجتمع، لكن ليس لدينا فِهمًا لماهو ذك السلام, لكن السلام هو من آجل تنمو الرغبة في الحصول على السعادة وعدم المعاناة هذا الشعور ينشأ أو يظهر بداخلنا تلقائيًّا، وعلى أساس من هذا يكون من حقنا جميعًا أن نكون سعداء,فالسعادة الذهنية لا تعتمد على الوسائل الخارجية، بل على طريقتنا الداخلية في التفكير

حيث إن مشاكل ومتاعب البشر الذهنية أقوى وأكثر قسوة مما تعانيه الحيوانات، ربما تكون المعاناة متشابهة في كليهما على المستوى الجسدي، ولكن بالنسبة لنا نحن البشر وبسبب ذكائنا، فنحن لدينا قلق، عدم شعور بالأمان، وتوتر وهذا يؤدي بنا إلى الإحباط؛ وكل ذلك ينتُج من ذكائنا الفائق لمقاومة ذلك، علينا أيضًا استخدام ذكاءنا البشري أما على المستوى الشعوري، فبعض المشاعر بمجرد نشأتها تتسبب في فقداننا للسلام الداخلي على الجانب الآخر،هناك فئتان من المشاعر"أحدهما مؤذية بشدة للسلام الذهني، تلك هي المشاعر الهدامة، مثل: الغضب والكراهية وهي لا تهدم هدوئنا الذهني في تلك اللحظة وحسب، بل هي أيضًا هدَّامة جدًا لحديثنا وأجسادنا بعبارة أخرى، إنها تؤثر على طريقة تصرُفنا، فهي تدفعنا للتصرف بطرق مؤذية للغاية؛ لذلك فهي هدامة إنما النوع الآخر يسمى مفتاح من المشاعر يمنحنا القوة والسلام الداخليَين مثل: الشفقة، التي تُعطينا القوة على الصفح على سبيل المثال، إذا كان لدينا بعض المتاعب في وقت ما مع أحد الأشخاص، الصفح سيقودنا إلى السكينة في نهاية الأمر، سيقودنا لأن يكون لدينا سلامًا ذهنيًا الشخص الذي غضِبنا منه قد يُصبح أقرب صديقًا لنا ,عندما نتحدث عن السلام، فلا بد أن نتطرق بالحديث عن تلك المشاعر، وعن السلام الداخلي لهذا، نحن بحاجة للعثور على أي من تلك المشاعر والتي سوف تقودنا للسلام الداخلي، ولكن أولاً أرغب في التحدث عن السلام الخارجي ,السلام الخارجي ليس فقط غياب العنف ربما كنَّا نتمتع بالسلام ظاهريًا أثناء الحرب الباردة، ولكن ذلك السلام كان مبنيًّا على الخوف؛ الخوف من الدمار ؛ فقد كان كلٌ من الجانبَين خائفًا من الدمار من قِبَل الجانب الآخر؛ لذا، لم يكن ذلك سلامًا خالصًا السلام الخالص لا بد وأن ينشأ من السلام الداخلي, كلما كان هناك نزاع ما، أشعر بأننا يجب أن نبحث عن حل سلمي؛ وذلك يعني أن يكون الحل عن طريق الحوار لذا، فالسلام يتعلق بدرجة كبيرة بالدفء القلبي واحترام حياة الآخرين ومقاومة التسبب في الأذى للآخرين، وأن يكون لدينا الموقف الداخلي بأن حياة الآخرين مقدسة مثل حياتنا بالضبط على هذا الأساس إن أمكننا مساعدة الآخرين علينا القيام بذلك فعليًا,بالطبع عندما نواجه صعوبة ما، ويقدِّم شخص المساعدة، لنا نُقدِّر له ذلك إذا كان هناك شخص ما يعاني، عندها حتى إذا قمنا فقط بتقديم التفهم الإنساني، فهذا الشخص سيقدر ذلك ويكون في غاية السعادة لذا، فمن الشفقة الداخلية والسلام الداخلي؛كبشر، نحن دائما ما يكون لدينا اختلاف في وجهات النظر في طريقة تفاعلنا مع الآخرين، من أجل السلام،لكن نحن بحاجة للبدء في تنمية السلام داخل أنفسنا، عائلاتنا، وبعد ذلك داخل مجتمعاتنا العربي هناك نقطة أخرى مهمة: لا أحد يرغب في المتاعب، فلماذا تنشأ إذَا؟ هذا يعود إلى غُفلنا، جهلنا، وتوجهاتنا: فنحن لا نرى الواقع. فمن وجهات النظر المحدودة الخاصة بنا لا يمكننا رؤية الصورة الكاملة للواقع نرى فقط بُعدَينِ، ولكن ذلك غير كافي نحن بحاجة إلى أن نتمكن من رؤية الأشياء من أبعادها الثلاثة، اولأربعة، والستة نحتاج إلى تهدئة أذهاننا أولًا حتى يُمكننا أن نتفحص بموضوعية,من الضروري هنا أيضًا فَهْم الفرق بين المشاعر الإيجابية والسلبية لجميع تلك النقاط إذًا للحصول على السلام الداخلي والعالمي نحتاج إلى عملية نزع السلاح داخليًّا وخارجيًّا هذا يعني أنه على المستوى الداخلي يجب أن ننمِّي مشاعر الشفقة وعلى هذا الأساس في نهاية الأمر نستطيع أن ننزع السلاح من كل شيء، ومن جميع الدول على المستوى الخارجي

إذا أمكن حدوث ذلك، عندها سيكون هناك سلام حقيقي ولن يكون هناك خطر نشوب الحرب في البلدان العربية, ففي الوقت الحالي هناك بعض المشاكل في المجتمع العربي، لكننا في حاجة للاحتفاظ بآمالنا وعلى أساس هذا التوسع الشامل للسلام، عندها يمكن إغلاق مصانع السلاح في نهاية الأمر مثلاً، ونستطيع أن نحوِّل الاقتصاد إلى جوانب أكثر إيجابية، فبدلاً من صناعة الدبابات يمكن أن تتحول المصانع لبناء الجرَّافات مثلاً! الدول الغربية تحتاج إلى مساعدتنا بشكل كبير فالفجوة بين الأغنياء والفقراء مشكلة كبيرة ليس فقط على المستوى العالمي، بل هي على المستوى القومي أيضًا ففي افريقيا مثلا هناك فرق شاسع بين الأغنياء والفقراء، حتى أن بعض الأشخاص يعانون من المجاعة، ولكن كلنا بشر، وكلنا نمتلك نفس الآمال، الاحتياجات، والمشاكل.

 

 

logo
Subscribe to our newsletter to stay updated