حفل جائزة عيسي بن علي.. البحرين تكرم المتطوعين العرب وتستضيف الحدث العربي التطوعي الأضخم

تحت رعاية سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، نظمت جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع حفل جائزة عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، مساء أمس الثلاثاء، بحضور مسئوليين حكوميين وسفراء دول عربية، وراعي الجائزة ورئيس الاتحاد العربي للتطوع ووفد الجامعة العربية ووفد جائزة الشارقة للعمل التطوعي، وكوكبة من المكرمين بدرع الدورة السنوية السادسة للجائزة.

وكان الحفل هو الحدث العربي التطوعي الأضخم في الاحتفال باليوم العربي للتطوع، حيث شاركت جمعيات تطوعية من 15 دولة عربية عضوة بالاتحاد العربي للتطوع، و24 جمعية وفريقاً تطوعياً من مملكة البحرين.وشهد الحفل تكريم سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة راعي الحفل للفائزين بدرع الجائزة، والفائزين في مسابقة أفضل مشروع تطوعي بحريني، كما تم تكريم جائزة الشارقة للعمل التطوعي.

وبعد السلام الوطني البحريني، ومشاهدة وثائقي عن جائزة عيسى بن علي آل خليفة في شقيها التكريمي والتواصلي، وخطط التطوير المستمرة على مدار الأعوام الستة الماضية، ألقيت كلمات ترحيبية من سمو راعي الحفل ورئيس الاتحاد العربي للتطوع ونائب رئيس الاتحاد وممثلة جامعة الدول العربية، وتلا ذلك تكريم سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للفائزين العرب بدرع الجائزة وكذلك تكريم الفائزين في مسابقة أفضل مشروع وطني بحريني.

وفي كلمته أمام الحفل، تقدم الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بالشكر والعرفان إلى قيادتنا الرشيدة في مملكة البحرين، على توجيهاتها بأن يكون للقطاع التطوعي دور بارز في التنمية المستدامة مضيفاً أن رعايتنا لهذه الجائزة العربية تجيء كترجمة لفكر وتوجهات (أبوي العود) صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، الذي أسس قواعد راسخة للمسئولية الاجتماعية، وساهم تشجيعه الدائم في امتداد الجائزة من البحرين إلى الخليج العربي وسائر ربوع العالم العربي.

وأكد سموه أن أهمية جائزتنا العربية لا تقتصر فقط على فتح آفاق رحيبة للشراكات التي تخدم الأوطان والمجتمعات وتحصن جيل الشباب من مستنقعات السلبية والعنف، بل تتمثل أيضاً في تحفيز العمل التطوعي وإيجاد القاعدة الراسخة له من مختلف شرائح المجتمعات العربية.

من جهته قال السيد حسن بوهزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع أن هذه الجائزة العربية المرموقة ترتكز على مبدأين رئيسيين، هما: التقدير والتحفيز، وذلك من أجل تطوير البنية التطوعية التحتية في العالم العربي، مشيراً إلى أنها نجحت الجائزة خلال دوراتها السنوية الماضية في تحقيق المبدأين المشار إليهما، كما سعينا عاماً بعد عام إلى تطوير فعالياتها وتوسيع أهدافها، فنجحنا بفضل الله أولاً ثم بتوجيهات سمو راعي الجائزة وجهود متطوعي جمعية الكلمة الطيبة ثانياً في نشر ثقافة العمل التطوعي باعتبارها جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع الخليجي والعربي.

وعبر بوهزاع عن أمله في أن تسهم الدورة الحالية من عمر هذه الجائزة العربية في مزيد من تطوير العمل التطوعي العربي المشترك من خلال بذل المزيد من تبادل الخبرات وقصص النجاح والمشروعات التطوعية ذات الأثر الملموس في حياة الأفراد والمجتمعات، مقدماً الشكر لراعي الجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على توجيهاته الدائمة بتطوير الجائزة، والشكر موصول إلى أعضاء اللجنة المنظمة للدورة السنوية السادسة وجميع المتطوعين على ما بذلوه من جهد وفكر من أجل صناعة أكبر تجمع عربي تطوعي.

من ناحيته كشف السيد محمد العصفور نائب رئيس الاتحاد العربي للتطوع عن الإنجازات التي حققها الاتحاد خلال العام الماضي، وفي مقدمتها تنظيم دورتين سنويتين من جائزة عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، ووالاتفاق مع مسئولي الجامعة العربية على أن يكون للاتحاد دور رئيس في العقد العربي للمجتمع المدني الذي أطلقته الجامعة 2016 – 2025م وتنظيم المؤتمر السنوي الحادي عشر للاتحاد العربي للتطوع في مقر جامعة الدول العربية برعاية معالي الأمين العام للجامعة، تحت شعار "التطوع والاستثمار" مايو 2016، ووكذلك قبول عضوية ست جمعيات تطوعية عربية جديدة بالاتحاد، وإطلاق جائزة "سفير العمل التطوعي العربي" ومنح اللقب الأول لرجل الأعمال يزيد الراجحي، وتوقيع اتفاقية تعاون مع المنظمة الكشفية العربية لتفعيل البرامج المشتركة بين الطرفين، فضلاً عن تنفيذ برامج إغاثية وتنموية في اليمن وسوريا والسودان بالتعاون مع أعضاء الاتحاد بهذه الدول.